٦ أبريل ٢٠٢٥ - ١٨:٠٨
رئيس هيئة الأركان: إن ردنا على أي هجوم على مصالح إيران سيكون مدمراً

اللواء محمد باقري: قد خططنا بطريقة تجعلنا، إذا لزم الأمر، منذ لحظة إصدار القائد العام لأمره، ننزل على العدو طوفانًا من قدراتنا في أقصر وقت ممكن. إن ردنا على أي هجوم على حياض ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون مدمراً ولا يمكن التعويض عنه.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري عن بعض تفاصيل ردّ الإمام الخامنئي على رسالة الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن "الردّ جاء وفق توجيهات القائد وحمل مضامين واضحة".

وفي كلمته صباح اليوم الأحد امام قادة ومديري ومنتسبي هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومقر "خاتم الأنبياء (ص)" المركزي، حيّا اللواء باقري ذكرى الإمام الراحل وشهداء الدفاع المقدس وشهداء الأمن ومحور المقاومة، وخاصة قادة المقاومة الشهداء السيد حسن نصر الله وهنية والسنوار وشهداء غزة ولبنان واليمن.

وأكد رئيس أركان القوات المسلحة على تحديد قائد الثورة الإسلامية لشعار هذا العام "الاستثمار من أجل الإنتاج".

وأضاف: "ينبغي على القطاعات الاقتصادية في القوات المسلحة، وخاصة وزارة الدفاع ومؤسسات التعاون للقوات المسلحة، أن تتخذ خطوات نحو تحقيق شعار العام بتخطيط دقيق ومنهجي وأن يكون لديها أقصى قدر من التنسيق والتفاعل والتعاون مع الحكومة".

وأوضح أن المتطلبات الأساسية للاستثمار في الإنتاج هي الدفاع القوي للبلاد والأمن المستدام والاستقرار الداخلي والسلام والأمل لدى المستثمرين.

وقال: "إن المسؤولية الجسيمة للدفاع عن البلاد تقع على عاتقنا في القوات المسلحة، ويجب أن تكون كل جهودنا في السعي إلى الردع والدفاع الفعال والأمن المستدام والاستقرار والسلام بكل قوتنا، وتوفير ضمانات أمن الاستثمار للمستثمرين المحليين والأجانب".

وفي معرض إشارته إلى تنفيذ عمليتي "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2"، قال اللواء باقري: "خلال المواجهة العسكرية مع الكيان الصهيوني وتنفيذ عمليات "الوعد الصادق"، اختبرنا بدقة حقيقة قدرات العدو ونقاط قوته وضعفه، وتمكنا من حل بعض المشاكل بدقة وفي أسرع وقت ممكن، والآن، أؤكد بثقة ومعلومات دقيقة أن وضع دفاعنا الجوي ومستوى إنتاجنا وقدراتنا الصاروخية وقدرات الطائرات المسيرة والمجنحة لا يُقارن بعمليتي "الوعد الصادق 2" والعدوان الصهيوني (26 تشرين الاول/اكتوبر 2024).

وأدان الصمت المميت والسلوك المزدوج للمنظمات الدولية المتشدقة بحقوق الإنسان تجاه جرائم ووحشية الكيان الصهيوني في القتل الوحشي للأبرياء والأطفال والنساء وكبار السن في غزة.

وقال: إن جرائم وإبادة الأبرياء وتدمير منازل المواطنين في غزة ولبنان من قبل الكيان الصهيوني بعد عملية "طوفان الأقصى" جرت بدعم قوي من النظام الأميركي والدول الأوروبية وفي ظل السلوك المزدوج والصمت المخزي للمنظمات الدولية المتشدقة بحقوق الانسان.

ووصف رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الرئيس الأميركي الجديد بالنرجسي والمتنمر، قائلاً: "اليوم يشهد العالم أنه اصطدم حتى مع أصدقائه وحلفائه، بالإضافة إلى أعدائه. وقد كتب مؤخرا رسالة إلى قائد الثورة الاسلامية وتلقى ردا مناسبا يليق به اخذا في الاعتبار توجيهات وأوامر سماحته.

وتابع: "تضمنت تدابير سماحته أننا لن نكون البادئين بالحرب؛ لكننا سنرد على أي تهديد بكل قوتنا. نسعى للسلام في المنطقة. وفيما يتعلق بالقضية النووية، لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية، بل نسعى لتلبية احتياجات شعبنا في المجال النووي. لن نتفاوض بشكل مباشر، ولكن لا اشكالية في المفاوضات غير المباشرة. كنتم الطرف الأكثر انتهاكا للالتزامات ونكثا للتعهدات في المفاوضات السابقة، ولذلك لا يمكن الوثوق بكم اطلاقا".

وقال اللواء باقري: "إن هذا الرد المعقول والحكيم للغاية يهدف إلى أن يعرف شعب بلادنا وكذلك شعوب العالم أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدفاع عن مصالحها وتقدمها والتحرك نحو الآفاق المرسومة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست داعية حرب، لكنها لا تقبل التنمر والترهيب وسوف تقف ضد ذلك".

وأضاف: "لقد قمنا بصياغة وتعميم خطط العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس) للقوات المسلحة بعناية، مستفيدين من تجارب ودروس العام الماضي ودراسة نقاط الضعف والقوة، وبناء على اوامر القائد العام للقوات المسلحة، فإننا ملزمون بمضاعفة وتيرة تعزيز القوة وتقدم الامور".

وأضاف رئيس أركان القوات المسلحة: "لقد أثبتنا إرادة قائد الثورة وإرادة القوات المسلحة للعدو في عمليات "الوعد الصادق" وواصلنا الحفاظ على هذه الإرادة وتعزيزها. وقد خططنا بطريقة تجعلنا، إذا لزم الأمر، منذ لحظة إصدار القائد العام لأمره، ننزل على العدو طوفانًا من قدراتنا في أقصر وقت ممكن. إن ردنا على أي هجوم على حياض ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون مدمراً ولا يمكن التعويض عنه.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha